للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للّذي يُبسطُ في الشَّمس: الإشرارُ، يقال: أشررته في الشمس فهو مُشرٌّ، ولا يقال: شررته. والإشرارُ ما يُبسط عليه الأقِط والبُرُّ ليجف، قال:

ثوب على قامةٍ سحلٌ تعاورهُ ... أيدي الغواسل للأرواح مشرورُ «١»

وقال بعضهم: الأشاريرُ، والواحدةُ: إشّرارة، هي مثل الخصفة يُطرحُ عليها الأقِط فيمصل، ويذهب ماؤُه. ويقال: الشُّقَّة من شقاق البيت يُشرَّرُ عليها الأقِط. قال طُفيل الغنويّ «٢» :

كأنّ يَبيسَ الماء فوق مُتُونها ... أشاريرُ مِلحٍ في

وقال الجعدي «٣» :

كأن الجميم بها قافلاً ... أشاريرُ مِلحٍ لدى

والشَّرارةُ والشَّرر: ما تطاير من النار، قال يصف الشراب:

تنزو إذا شجَّها المِزاجُ كما ... طار شرارٌ مطّير اللَّهبُ

أو كشرارِ العلاةِ يضربها ... القين على كلِّ وجهةٍ يثبُ «٤»

والشَّرانُ، فعلان، من كلام أهل السَّواد، وهو شيء تُسمِّيه العرب: الأذى «٥» ، شبهُ البعوض يغشى وجه الإنسان، لا يعضُّ. الواحدة: شرّانة.


(١) التهذيب ١١/ ٢٧٢، واللسان (شرر) من غير نسبة أيضا.
(٢) لم نهتد إلى تتمة البيت.
(٣) لم نهتد إلى تتمة البيت.
(٤) الثاني منهما في التهذيب ١١/ ٢٧٣ واللسان (شرر) من غير نسبة أيضا.
(٥) في (ط) : الأدنى، وفي (س) الأوفى.

<<  <  ج: ص:  >  >>