للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والضَّبُّ: داءٌ يأخُذُ في الشَّفَة فَتَرِمُ. والضَّبُّ والضُّبُوبُ: سَيَلان الدَّمِ من الشِّفاهِ. وأَضَبَّتِ السَّماءُ: من الضَّبابِ، وهو الذي يبدو كالغُبارِ يغْشَى الأرض بالغَدَواتِ، وسَماءٌ مُضِبَّةٌ، وأضَبَّ يومُنا يُضِبُّ. وامرأةٌ ضِبْضِبٌ، ورجلٌ ضُباضِبٌ: فَحّاشٌ جَريءٌ. (ورجل ضُباضِبٌ أيضاً أي قصير سَمينٌ مع غِلَظٍ) «٣٧» .

(وفي الحديث: إِنَّما بَقِيَتْ من الدنيا ضُبابَةٌ كضُبابة الإناء

يعني في القِلَّةِ وسُرْعة الذَّهاب.

بض: امرأةٌ بَضَّةٌ تارَّةٌ، مُكْتَنِزة اللَّحْم في نَصاعةِ لَونٍ. وبَشَرَةٌ بَضَّةٌ بَضيضةٌ، وامرأة بَضَّةٌ بَضاضٌ، قال رؤبة:

لو كانَ خَرْزاً في الكُلَى ما بَضَّا «٣٨»

وقال:

كلُّ رَداحٍ بَضَّةٍ بضباض «٣٩»


(٣٧) زيادة من التهذيب أيضا، وقد علق الأزهري فقال: قلت: الذي جاء في الحديث:
إِنَّما بَقِيَتْ من الدنيا صبابة كصبابة الإناء، بالصاد.
هكذا رواه أبو عبيد وغيره. نقول: لعل ذلك داخل في باب الإبدال فكثيرا ما يتعاقب الصاد والضاد.
(٣٨) الرجز في الديوان ص ٧٩.
(٣٩) لم نهتد إلى الراجز.

<<  <  ج: ص:  >  >>