للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك تَبَرَّضَ الماءَ من الحوضِ اذا قلّ «١٠١» ، تصيبُ في القِرْبة من هنا وهنا، قال:

وقد كنتُ بَرّاضاً لها قبلَ وصلِها ... فكيفَ وَلَدَّتْ حَبْلَها بحِباليا «١٠٢»

أي كنتُ أُطالبُها في الفَيْنة بعد الفَيْنة، فكيف وقد عَلِقَ بعضُنا ببعضٍ، والابتِراضُ منه. وثَمْدٌ بَرْضٌ أي قليل من الماء، قال:

في العِدِّ لم يُقْدَحْ ثِماداً بَرْضا «١٠٣»

والبَرّاضُ بن قيس الكناني الذي فَتَكَ بعُروةَ بنِ كثير الرحّال، وهو الذي هاجت به حرب عُكاظ. والمُبْرِضُ الذي يأكل شيئا من مالهِ ويُفْسِدُهُ، وكذلك البَرّاض.

ربض: رَبَضُ البَطْن: ما ولي الأرض من البَعير وغيره، ويُجْمَع على أرباض «١٠٤» ، وقوله:

أَسْلَمَتْها مَعاقِدُ الأرباض «١٠٥»

أي مَعاقِد الحِبال على أرباض البطون.


(١٠١) جاء في التهذيب واللسان: وتبرضت سمل الحوض إذا كان ماؤه قليلا، فأخذته قليلا قليلا.
(١٠٢) لم نهتد إلى القائل.
(١٠٣) الرجز في اللسان (لرؤبة) وهو في الديوان ص ٨١.
(١٠٤) علق الأزهري على هذا فقال: قلت: غلط الليث في الربض وفيما احتج له، فأماالربض فهو ما تحوى من مصارين البطن.....
(١٠٥) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>