للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفَضا، مقصور،: الشيءُ المختلِط كالتَّمْر والزَّبيب في جِرابٍ واحد، قال:

فقُلْتُ لها يا عَمَّتي لك ناقتي ... وتَمْر فضاً في عَيْبتي وزَبيبُ «١٨٧»

وأَفْضَى فلان الى فلانٍ أي وَصَلَ إليه، وأصله: أنه صارَ في فُرْجَته وفَضائه. وأَلْقَيتُ ثوبي في الدارِ فضاً أي لم أستَوْدِعْه أحَدَاً. وأفْضَى الرجلُ المرأةَ اذا جَعَل سبيلَيْها سبيلاً واحداً.

فوض: فَوَّضْتُ اليه الأمرَ أي جَعَلتْهُ إليه. [وقال اللهُ- جلَّ وعزَّ-: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ

«١٨٨» ، أي أتَّكِلُ عليه] «١٨٩» . وصارَ النّاسُ فَوْضَى أي مُتَفَرِّقِّين، وهو جماعة الفائضِ، ولا يُفرَدُ كما لا يُفَرد الواحد من المتفَرقِّين. ويقال: الوَحُشُ فَوْضَى أي متفرِّقة مُتَردِّدة. [والناسُ فَوْضَى: لا سَراةَ لهم تجمعهم] «١٩٠» .


(١٨٧) البيت في اللسان غير منسوب، والرواية فيه:
فقلت لها يا خالتي....
(١٨٨) سورة غافر، الآية ٤٤٣.
(١٨٩) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(١٩٠) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>