للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بعضهم: ليس للعشارِ لبنٌ، وإنمّا سمّاها عشاراً لأنها حديثة العهد بالتعشير وهي المطافيل. والعاشِرَةُ: حلقة من عواشر المصحف. ويقال للحلقة: التعشير. [والعِشْر] «١» : قطعة تنكسر من البُرْمَة أو القَدَح، فهو أعشار. قال: «٢»

وقد يقطع السيف اليماني وجفنه ... شباريق أعشار عثمن على كسر

وقُدورٌ أعشارٌ لا يكاد يُفْرَدُ العِشْرُ من ذلك. قدورٌ أعاشيرُ، أي: مُكسَّرة على عَشْرِ قطع. تِعْشار موضع معروف، يقال: بنجد ويقال: لبني تميم. والعُشَرُ: شجر له صمغ. يقال له: سُكّر العُشَرِ. والعِشْرَةُ: المعاشرة. يقال: أنت أطولُ به عِشْرَةً، وأبطنُ به خِبْرَةً. قال زهير: «٣»

لَعمْرُكَ، والخطوب مغيّرات ... وفي طول المعاشرة التَّقالي

وعشيرك: الذي يعاشرك، أمركما واحد، ولم أسمع له جمعا، لا يقولون: هم عُشَراؤك، فإذا جمعوا قالوا: هم مُعاشروك وسمّيت عشيرة الرّجل لمعاشرة بعضهم بعضا، [و] «٤» الزوج [عشير] «٥» المرأة، [والمرأة عشيرة الرجل] «٦» والمَعْشَرُ: كل جماعة أمرهم واحد. المسلمون مَعْشَر، والمشركون مَعْشَر، والإنْسُ معشر، والجنّ مَعْشَرَ وجمعه: مَعاشِرُ. والعشاريّ من النبات: ما بلغ طولهُ أربعة أذرع.


(١) في النسخ: والعشيرة وصوابه ما أثبتناه من المعجمات. ففي المحكم ١/ ٢٢٠: والعِشْر قطعة تنكسر من القدح أو اليرمة كأنها قطعة من قطع والجمع أعشار وفي اللسان مثله. وهذا فيما يبدو العبارة الصحيحة من العين.
(٢) البيت غير معزو. وهو في اللسان (عثم) ١٢/ ٣٨٤ وروايته: فقد.. وفي التاج ٨/ ٣٨٩ وروايته: ويقطعه.
(٣) ديوان زهير بن أبي سلمى ص ٨٦.
(٤) في النسخ: حتى.
(٥) في س: عشيرة. وفي ط: عشيرة.
(٦) زيادة اقتضاها السياق- من المعجمات الحاكية عن العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>