للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصَّداةُ فِعلُ المُتَصدِّي، وهو الذي يرفع رأسَه وصدره، يقال: جَعَلَ فلان يَتَصدَّى للمَلِك لينظر اليه، قال:

لها كلَّما صاحَت صَداةٌ ورَكدَةٌ «١٧٩»

يصف الهامةَ. والتَّصديَةُ: ضربُك يداً على يَدٍ [لتسمع بذلك انساناً] «١٨٠» ، يقال: صَدَّى تَصدِيةً، [وهو من قوله: مُكاءً وَتَصْدِيَةً «١٨١» وهو التصفيق] «١٨٢» . والصَّوادي من النخيل: الطِّوال. ويقال للرجل المُنتَصِب للأمر يفكِّرُ فيه ويدبِّره: هو يُصاديه، قال الشاعر:

باتَ يُصادي أمر حَزْمٍ أخصَفا «١٨٣»

والأَخصفُ: الذي فيه لونانِ من سوادٍ وبياض، وكذلك الشيء الذي يُظلِمُ ثم يبدو.


(١٧٩) صدر بيت (للطرماح) جاء في التهذيب واللسان وعجزه كما في الديوان ص ٤٨٣:
بمصدان أعلى ابني شمام البوائن
(١٨٠) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.
(١٨١) سورة الأنفال، الآية ٣٥.
(١٨٢) ما بين القوسين من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.
(١٨٣) الرجز (للعجاج) ديوانه (تحقيق الدكتور عزة حسن) ص ٥٠٧، والرواية فيه: (محصفا) مكان (أخصفا) .

<<  <  ج: ص:  >  >>