للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشَّعبُ: ما تَشَعَّبَ من قبائل العرب، وجمعُهُ: شُعوب. ويقال: العرب شعبٌ والموالي شعبٌ والترك شعبٌ وجمعه شعوب. والشُّعوبيّ: الذي يصغِّرُ شأن العرب فلا يرى لهم فضلاً. وشعَّبت بينهم، أي: فرَّقتهم. وشَعَبْتُ بينهم بالتخفيف: أصلحت. والتأم شعبهم، أي: اجتمعوا بعد تفرُّقهم وتَفرُّق شعبهم، قال الطرماح «١»

شت شعب الحي بعد التئام

وقال ذو الرمة: «٢»

ولا تَقسَّمُ شَعْباً واحداً شُعَبُ

وشَعَبَ الرجل أمره: فرَّقه. قال الخليل: هذا من عجائب الكلام ووسع اللغة والعربية أن يكون الشعب تفرقا، ويكون اجتماعاً وقد نطق به الشعر. ومَشْعَبُ الحقّ: طريقُ الحق. قال الكميت: «٣»

وما لي إلاّ آلَ أَحْمَدَ شيعةٌ ... وما لي ألاّ مَشْعَبَ الحقّ مَشْعَبٌ

وانشعبت أغصان الشجرة، والشّعبة: غُصْنُها في أعلى ساقها. وعصا في رأسها شُعْبَتانِ. وشُعَبُ الجبال: ما تفرّق من رءوسها. وانشعبت الطريق إذا تفرَّق، وانشعبت منه أنهار.


(١) ديوانه: ق ٢٧ ب ١ ص ٣٩٠ وعجز البيت في الديوان:
وشجاك الربع ربع المقام
والبيت في التهذيب ١/ ٤٤٣ وفي المقاييس ٣/ ١٩٢ وشت: تفرق: وشعب الحي: اجتماعهم.
(٢) ديوانه: ق ١ ب ٢٤ ص ٣٨ ج ١ (دمشق) وصدر البيت في الديوان:
لا أحسب الدهر يبلى جدة أبدا
والشطر في التهذيب ١/ ٤٤٤ والبيت كاملا في المحكم ١/ ٢٣٥. والشعب هنا: القبائل.
(٣) الروضة المختارة- القسم الأول ص ٢٨ والرواية فيه: فما لي.. والبيت في المحكم ١/ ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>