للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا السُّوءُ فكلّ ما ذكر بسيىء «٤٠٥» فهو السُّوء. ويكنّى بالسُّوء عن البرص، قال [جلّ وعزّ] : تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ*

«٤٠٦» ، أي: برص. ويقال: لا خير في قول السُّوء، فإِذا فتحت السِّين فهو على ما وصفنا. وإذا ضممت السّين فمعناه: لا تقل سُوءاً. وتقول: استاء فلانٌ من السُّوء، [وهو] بمنزلة اهْتَمّ من الهَمّ،

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه و [على] اله وسلم: أنّ رجلاً قص عليه رؤيا فاستاء لها «٤٠٧»

، أي: الرؤيا ساءته فاستاء لها إنّما هو افتعل منه.

سأو: السأو: بعد الهمّه والنزاع. تقول إنك لذو سأو بعيد الهمّة قال ذو الرُّمة:

كأنّني من هوى خرقاء مطرف ... دامي الأظل بعيد السأو مهيوم «٤٠٨»

يعني: همّه الذي تنازعه إليه نفسه. واستاء من السوء بمنزلة اهتم من الهمّ.

أوس: أَوْسٌ: قبيلةٌ من اليمن، واشتقاقه من آسَ يؤوس أوساً، والاسم: الإياس، وهو من العِوَض. أُستُهُ أؤوسه أوسا: عُضْتُه أعوضه


(٤٠٥) في الأصول: لشيء، وهو تصحيف ظاهر.
(٤٠٦) سورة طه ٢٢.
(٤٠٧) اللسان (سوا) .
(٤٠٨) ديوانه ١/ ٣٨٢، والرواية فيه: الشأو بالمعجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>