للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والداريّ: الملاّح الذي يلي الشِّراع أو منسُوبٌ إلى موضعٍ يقال له دارين. والمدرية: المدراة نفسُها في لغة، وهي التي حُدِّدَت حتى صارت مدراة.

راد: ورَأدُ الضُّحَى: ارتفاعُها، ويقال: ترجَّلَ رَأْدَ الضُّحى وتَرأَّدَ. وتَرَأدَّتِ الحيَّةُ أي اهتَزَّتْ في انسيابها «١٨٨» ، قال الشاعر:

كأنَّ زمامَها أَيْمٌ شجاع ... تراد في غصون مُعْضَئِلَّه «١٨٩»

أي ملتَفّةٌ، قال: إنما هي مُعْضَئِلَّة قد اعضَأَلَّ بعضها إلى بعض. ومثله:

حَدائقُ رَوضٍ مُزْهَئِرٌّ عَميمُها «١٩٠»

إنما هو على قياس أزهَاَرَّ، واعضَأَلَّ النَّبْتُ. والجارية الممشوقة تَرَأَّدُ في مِشْيتها. ويقال للغصن الذي نَبَتَ من سَنَته أرطَبَ ما يكون وأرخصَه: رُؤدٌ والواحدة بالهاء. والجاريةُ الشّابَّةُ رُؤدٌ، ورَؤُدَ شَبابُها. والرَّأْد: أصُول مَنبِتِ الأسنان في اللَّحْيَيْنِ، وجمعُه آراد. ورادَت «١٩١» المرأةُ تَرودُ رَوَداناً فهي رادةٌ، غير مهموز، إذا كانت طَوّافةً في بُيوت جاراتها لا تثبُتُ في بيتها.


(١٨٨) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: اجتيازها.
(١٨٩) في التهذيب ١٤/ ١٦٢ واللسان (رأد) : مغطئله.
(١٩٠) لم نهتد إلى القائل.
(١٩١) جرى نفر من أصحاب المعجمات على أن يقربوا بين المهموز والمعتل، ويخلطوا بين ما كان من الواو وما كان من الياء وهذا نموذج من ذلك وقد أشرنا إلى هذا في غير هذا الموضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>