للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودن: الودين «٢٢٩» من الأمطار: ما يَتعاهَدُ موضِعَه لا يزال يُرِبُّ به ويصيب، قال الطرماح:

دُفوفَ أَقاحِ مَعْهُودٍ وَدينِ «٢٣٠»

ووَدَنْتُ فُلاناً أي بَلَلتُه. وقولُ الطرماح: معهودٍ وَدينِ إنّما هو وَدينٌ مَبلُول، الواو من نفس الكلمة «٢٣١» . والوَدْنُ: حُسنُ القِيامِ على العَروس، ويقال: ودَنُوه وأخَذوا في وِدانِه [وأنشد:

بئسَ الوِدانُ للفَتَى العَروسِ ... ضَرْبُكَ بالمِنقار والفُؤُوس «٢٣٢»

وفي حديث ذو الثُدَيَّة: إنّه لَمُودَنُ اليَدِ] «٢٣٣» .

والمُودَن من الناس: القصير العُنُق الضيِّقُ المَنكبَيْنِ مع قِصَر الألواحِ واليَدَيْنِ، يُهمَزُ ويُلَيَّنُ.


(٢٢٩) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء: الدين.
(٢٣٠) تمام البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٥٢٨ وصدره:
عقائلُ رمْلةٍ نازِعْنَ منها
(٢٣١) أورد الأزهري في التهذيب من عجز بيت (الطرماح:) معهود ودين برفع دين وحمله على الخطإ، وأنه جعل المادة دين من الأمطار ... نقول: والحقيقة أن المادة ودن كما في الأصول المخطوطة وليس دين كما ادعى، وعلى ذلك فلا خطأ في مادة العين وقد افتعله الأزهري في حين أفرد في التهذيب ودن ولم يشر إلى ما جاء في العين منها.
(٢٣٢) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٢٣٣) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>