للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكن. والآخر: (هلاّ) ، كقولك: لولا فعلت ذاك، في معنى: هلاّ فعلت، وقد تدخل (ما) في هذا الحد في موضع (لا) ، كقوله تعالى: لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ «١٠٠» ، أي: هلاّ تأتينا، وكلّ شيء في القرآن فيه (لولا) يُفَسَّر على (هلاّ) غير الّتي في [سورة] الصّافّات: فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ

«١٠١» أي: فلو لم يكن..

إما لا: وأمّا قولهم: إمّا لا فافعل كذا فإِنّما هو: إنْ لا تفعل ذاك فافعل ذا، ولكنّهم لمّا جمعوا هؤلاء الأحرف فصِرْنَ في مَجْرى اللّفظ مثقّلة، فصار (لا) في آخرها كأنّه عَجُزُ كَلِمةٍ فيها ضمير ما ذكرتُ لك في كلام طلبتَ فيه شيئاً فرُدَّ عليك أمرك، فقلت: إما لا فافعل ذا. وتقول: الق زيداً وإلاّ فلا، معناه: وإلاّ تلق زيداً فدَعْ، قال «١٠٢» :

فطلِّقْها فلستَ لها بكُفْءٍ ... وإلاّ يَعْلُ مَفْرِقَك الحُسامُ

فأضْمَر فيه: وإلاّ تُطَلِّقْها يَعْلُ، وغير البيان أحسن.

لي: لي: حرفان متباينان قُرِنا، اللاّم: لام [الملك] «١٠٣» ، والياء ياء الإضافة.


(١٠٠) سورة الحجر ٧.
(١٠١) سورة الصافات ١٤٣.
(١٠٢) (الأحوص) ديوانه ص ١٩٠ برواية: فلست لها بأهل ... وإلا شق.
(١٠٣) من التهذيب ١٥/ ٤٢٨ في روايته عن العين، واللسان (لا) في روايته عن العين أيضا. في الأصول: لام الإضافة.

<<  <  ج: ص:  >  >>