للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنّه لَمِيفاء، ممدودة، على الأَشراف إذا لم يَزَلْ يُوفي على شَرَف بعد شَرَف، قال رؤبة: «١٢»

أتلعُ ميفاء رءوس فَوْرَه

والمُوافاةُ: أن تُوافِيَ إنسانا في الميعاد، تقول: وافيته. وتقول: أَوْفَيْتُهُ حقَّهُ، ووفّيته أَجْرَهُ كلّه وحسابه ونحو ذلك. والوفاةُ: المنيّة.. وتُوُفِّيَ فلان، وتوفّاه الله، إذا قبض نَفسَهُ.

آف: الآفة: عَرَضٌ مُفسِدٌ لما أصاب من شيءٍ.. والجميع: الآفات. ويُقال: آفة الظَّرْف: الصَّلَفُ.. وآفة العِلْم: النِّسيانُ. إذا دخلتِ الآفة على قومٍ قيل: قد إفُوا، ويقال في لغة: قد إيفُوا.

أفف: الأُفُّ والأَفَفُ: من التّأفيف.. تقول: قد أفّفتُ فلاناً، إذا قلت له: أفٍّ، وفيه ثلاثُ لغات: الكسرُ والضمُّ والفتح بلا تنوين، وأَحْسَنُهُ الكَسْر، فإِذا نوّنت فارفع، تقول: أفٌّ، لأنّه يصير اسما بمنزلة قولك: وَيلٌ له. والعرب تقول: أفَّةٌ له مؤنّثة مرفوعة، لا يقال ذلك إلا بالتّنوين، إمّا مرفوعاً وإمّا منصوبا، والنّصب على طَلَب الفعل كأنّك تقول: أفّفتُ أفّاً. وتقول: الأفُّ والتُفُّ: الأُفُّ: وَسَخُ الأُذُن، والتُّفُ: وَسَخُ الأظفار. ويُقال: عليهم اللّعنة والتّأفيف.

تم باب الفاء بتمام اللفيف ولا رباعي له ولا خماسي، والحمد لله كثيرا


(١٢) ديوانه ص ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>