للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأَوْب: ترجيع الأيدي والقوائم في السّير، والفِعْل من ذلك: التّأويب، قال: «١٨»

كأنّ أوب ذراعيها، وقد عرفت ... وقد تلفع، بالقور، العساقيل

والأَوْبُ، في قولك: جاءوا من كلّ أوب: أي: من كلِّ وَجْه وناحية. والمؤاوبة: تَباري الرِّكاب في السَّيرْ، قال «١٩» :

وإن تؤاوبْهُ تجده مئوبا

والتَأويب: من سير اللّيل.. أوبت الإبل تأويبا، والتّأويبة: مرّة لا غير.. ويقال: التّأويب: سيرُ النّهار إلى اللَّيل. وتقول: لتهنك أوبةُ الغائبِ، أي: إيابُه ورجوعه. والمآب: المَرْجِعُ. والمتأَوِّب: الجيّد الأوب، أي: سريعُ الرُّجوع. وآبت الشّمس إيابا، إذا غابت في مآبها، أي: مَغِيبها، قال تبّع: «٢٠»

فرأى مغيب الشمس عند مآبها ... في عين ذي خلب وثَأْطٍ حَرْمَدٍ

أي: أسود. ومآبةُ البئر: حيث يجتمع إليه الماء في وَسَطها، وهي: المثابة أيضا.


(١٨) (كعب بن زهير) ديوانه ص ١٦.
(١٩) الرجز في التهذيب ١٥/ ٦٠٩ وفي اللسان (أوب) بلا عزو أيضا.
(٢٠) البيت منسوب إلى (تبع) أيضا في اللسان (أوب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>