للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأعلاط النُّجومِ معلّقاتٌ ... كحبْلِ الفَرْقِ ليس له انتصاب

قال: لأن النجوم أول ما تطلع مُصعدة فإذا ولت للمغيب ذهب انتصابها. وأعلاط النجوم وأفرادها، التي ليست لها أسماء كخيل القِرْقِ جعلها حجارة، لأن تلك الحجارة أفراد لا أسماء لها فكذلك هذه النجوم لا أسماء لها. والقرق لعبة لهم. جعلها خيلاً، لأنّهم يلعبون هذه اللعبة بالحجارة «١٠»

. طلع: المطْلَعُ: الموضع الذي تَطْلُعُ عليه الشمس. والمطلع: مصدر من طَلَعَ، ويُقْرأ مَطْلَعِ الْفَجْرِ «١١» وليس بقياس. والطلعة: الرؤية. ما أحْسَنَ طَلْعَتَهُ، أي: رؤيته. ويقال: حيّا الله طلعتك. وطَلَعَ علينا فلان يَطْلُعُ طُلوعاً إذا هجم. وأطلع فلان رأسه: [أظهره] «١٢» وأطّلع: أشرف على الشّيء، وأَطْلَعَ غيرَه إطلاعاً، ويُقْرَأُ، فَهَلْ أنْتُمْ


(١٠) جاء في اللسان (قرق) : القرق: لعبة للصبيان. يخطون في الأرض خطا ويأخذون حصيات فيصفونهاقال (أمية بن أبي الصلت:)
وأعلاق الكواكب مرسلات ... كخيل القرق غايتها النصاب
شبه النجوم بهذه الحصيات التي تصف وغايتها النصاب أي المغرب الذي تغرب فيه.
(١١) سورة القدر (٥) .
(١٢) بين كلمة (رأس) وكلمة (اطلع) عبارة مقحمة: قال سيبويه: طلعت: بدوت، وطلعت الشمس بدت رأينا رفعها من النص لأنها من زيادات النساخ إذ يدخلون في النص ما ليس منه من تعليق أو حاشية أو هامش، مستفيدين مما حكاه الأزهري في التهذيب ٢/ ١٦٩ من نص كلام (الليث) .

<<  <  ج: ص:  >  >>