للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث «٢٦» : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ناول سلمان كذا وكذا وديّة فَغَرَسَها فما عَتَّمتْ منها وَديَّة،

أي، ما أبطأتْ حتى عَلِقَتْ. والعَتَمَةُ: الثُلُثُ الأوّلُ من الليل بعد غيبوبة الشَّفَق. أَعْتَمَ القوم إذا صاروا في ذلك الوقت، وعتّموا تعتيماً ساروا في ذلك الوقت، وأوردوا أو أصدروا في تلك السّاعة. قال «٢٧»

يَبْني العُلَى ويبتني المكارما ... أقراهُ «٢٨» للضَّيفِ يثوبُ عاتِما

والعُتْمُ: الزّيتونُ يُشْبِهُ البرّي لا يَحْمِلُ شيئاً.

عمت: العَمْتُ: أن تَعْمِتَ الصّوفَ فتلُفّ بعضَه على بعضٍ مستطيلاً أو مستديراً، كما يفعلُه الذي يغزلُ الصّوفَ فيُلقيه في يده أو نحو ذلك، والاسمُ: العَميتُ، وثلاثة أَعْمِتَةٍ، وجمعه: عُمُتٌ. قال «٢٩» :

يظَلُّ في الشّاء يرعاها ويَحْلُبُها ... ويَعْمِتُ الدّهرَ إلاّ ريْثَ يَهْتَبِدُ

ورجل عمّات وامرأة عمّاتة إذا كانت جيدة العَمْت. وعمَّتَ الصّوفَ تعميتاً. وعَمْتُ الصّوفِ أن تعمِتَه عمائت. والعميتة: [ما] «٣٠» ينفش [من] «٣١» الصوف، ثم يمدّ، ثم يُجْعل حبالا، يلقى بعضه على بعض، ثم يغزل «٣٢» .


(٢٦) ورد الحديث في التهذيب ٢/ ٢٢٨.
(٢٧) الرجز في اللسان غير منسوب أيضا.
(٢٨) ط: اقرأه س: قراءة.
(٢٩) البيت في التهذيب ٢/ ٢٩٠، وفي اللسان (عمت) بدون عزو.
(٣٠) في النسخ: أن.
(٣١) زيادة اقتضاها السياق.
(٣٢) سقطت من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>