للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عوائد. وتقول: هذا الأمر أَعْوَد عليك من غيره. أي: أرفقُ بك من غيره. وفَحْلٌ مُعيدٌ: مُعتادٌ للضِراب. وعوّدتُه فتعوَّد. قال عنترة يَصِفُ ظليماً يَعْتادُ بيضَه كلَّ ساعة «٢٢» :

صَعْلٍ يَعودُ بذْي العُشَيْرَةِ بيضَهُ ... كالعَبْد ذي الفَرْوِ الطويلِ الأصْلَمِ

والعِيدِيّةُ: نجائبُ منسوبة إلى عاد بن سام بن نوح عليه السّلام، وقبيلته سُمّيت به. وأمّا عاديّ بن عاديّ فيقال: ملك ألف سنة، وهزم ألف جيش وافتضّ ألفَ عذراءَ، ووجد قبيل الإسلام على سريرٍ في خرقٍ تحتَ صخرةٍ مكتوبٍ عليها على طَرَفِ السّرير قِصَّتُه «٢٣» . قال زهير «٢٤» :

ألم تَرَ أنّ اللهَ أَهْلَكَ تُبّعاً ... وأَهْلَكَ لُقمانَ بن عادٍ وعادِيا

وأمّا عادٌ الآخرة فيقال إنّهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ، وهم الذين عَصَوا الله فمسخهم نسناساً لكلّ إنسان منهم يدٌ ورجلٌ من شِقٍّ ينقز نقز الظّبْي. فأمّا المسخُ فقد انقرضوا، وأمّا الشَّبُه الذي مُسِخوا عليه فهو على حاله «٢٥» . ويقال للشيء القديم: عاديّ يُنْسَبُ إلى عادٍ لقِدَمِهِ. قال «٢٦» :

عادِيّة ما حُفِرَتْ بعدَ إرَمْ ... قام عليها فتيةٌ سود اللمم


(٢٢) ديوانه ص ٢١ وهو من معلقته.
(٢٣) أكبر الظن أن المحصور بين أقواس التنصيص ليس من كلام الخليل. ولكنه من زيادات النساخ.
(٢٤) ديوانه ص ٢٨٨.
(٢٥) أكبر الظن أن المحصور بين أقواس التنصيص ليس من كلام الخليل. ولكنه من زيادات النساخ.
(٢٦) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز فيما بين أيدينا من مظان.

<<  <  ج: ص:  >  >>