للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعُوَّارُ: الرّجُلُ الجبانُ السّريعُ الفِرار، وجمعُه عواوير. قال «١٠» :

غيرُ ميلٍ ولا عواويرَ في الهيجا ... ولا عُزَّلٍ ولا أكْفالِ

والعرب تُسمّي الغُرابَ أعور، وتصيح به فتقول: عوير عوير. قال «١١» :

يطير عُوَيْر أن أنوّه باسمه ... عُوَيْر............... .....

وسمّي أعور لحدّة بصره، كما يكنّى الأَعْمَى بالبصير، ويقال: بل سمّي [أعور] لأنّ حدقته سوداء. قال «١٢» :

وصحاحُ العيونِ يُدْعَوْنَ عُورا

ويقال: انظر إلى عينه العَوْراء، ولا يقال: العمياء، لأنّ العَوَرَ لا يكون إلاّ في إحدى العينين، يقال: اعورّت عينُه، ويخفف فيقال: عُوِرَتْ، ويقال: عُرْت عينه، وأعْوَرَ الله عَيْنَ فلان. والنعت: أَعْوَرُ وعَوْراءُ، والعَوْراء: الكلمة تَهْوِي في غيرِ عقلٍ ولا رُشْدٍ. قال «١٣» :

ولا تنطق العوراء في القومِ سادراً ... فإنّ لها فاعلمْ من الله واعيا

ويقال: العَوْراء: الكلمةُ القبيحةُ الّتي يمتعضُ منها الرجال ويَغضبون. قال كعب بن سعد الغنويّ «١٤» :

وعَوْراءَ قد قيلت فلم ألتفِتْ لها ... وما الكَلِمُ العُوْراُن لي بقتول


(١٠) الأعشى- ديوانه ص ١١.
(١١) لم نهتد إليه.
(١٢) التهذيب ٣/ ١٧١ واللسان (عور) .
(١٣) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(١٤) لسان العرب (عور) ، المحكم ٢/ ٢٤٧ غير منسوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>