للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُسقيْن لا عَشاً ولا مُصرَّدا

وقال رؤبة:

حجّاجُ ما نيْلك بالمَعْشُوشِ «١» ... ولا جدا وَبْلك بالطَّشيشِ

المَعشُوش: القليل. والمَعَشُّ: المطلب، والمَعَسُّ بالسين لغة فيه، قال الأخطل:

معفرة لا ينكهُ السَّيفُ وسْطها ... إذا لم يكن فيها معشّ لطالب «٢»

وأَعْشَشْتُه عن أمره، أي أعجلته، وكذلك إذا ما تَأَذَّى بمَكَانِك فذهب كراهة قُرْبِك. قال الفرزدق يصف قطاة:

ولو تُركت نامتْ ولكنْ أعشَّها ... أذى من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعطَّفِ

الحَنِيِّ: القوس، وقول الفرزدق:

عزفْت بأعشاشٍ وما كنْت تعْزِفُ ... وأنكرْت من حدراء ما كنت تعرف

فأعشاش اسم موضع،

وفي الحديث نهى عن تَعشيش الخُبْز

وهو أن يُتْرك منضّداً حتى يتكرَّج، ويقال: عَشَّشَ الخُبْز أي تكرَّج. وقول العرب: عَشِّ ولا تغتر: أي عش إبلك هنا ولا تطْلب أفضل منه، فلَعَّلك لا تجده، ويَفوتُك هذا فتكونُ قد غررت بمالك.


(١) الرواية نفسها في اللسان (عشش) أما في الديوان ص ٧٨.
حارث ما سجلك بالمعشوش
(٢) رواية البيت في الديوان ص ٥٦:
إذا لم يكن فيها معس لحالب.
وفي التاج (عشش) : والمعش المطلب قاله الخليل. وقال ابن سيده نقلا عن غير الخليل: هو المعس بالسين المهملة. وفي المحكم عسس) : والمعس المطلب. وفي اللسان (عسس، عشش) بيت (الأخطل) وروايته:
...... معس لحالب

<<  <  ج: ص:  >  >>