للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال «١» :

أفانينَ مكتُوبٍ لها دونَ حِقِّها ... إذا حَمْلُها راشَ الحِجاجَيْن بالثُّكْلِ

جَعَلَ الحِقَّ وقتاً. وجمع الحُقَّةِ من الخَشَب حُقَق، قال رؤبة:

سوى مساحيهن تقطيط الحقق «٢»

والحَقْحَقَةُ: سَيْرُ أوّلِ اللُيل، وقد نُهِيَ عنه، ويقال: هو إتعابُ ساعة.

وفي الحديث: إيّاكُم والحَقْحَقةَ في الأعمال، فإنَّ أحَبَّ الأعمال إلى الله ما داومَ عليه العبد وإنْ قلَّ.

ونباتُ الحَقيق «٣» : ضرب من التَّمْر وهو الشِّيصُ.

قح: والقُحُّ الجافي من الناس والأشياء، يقالُ للبَطِّيخة التي لم تَنْضَج: إنَّها لقُحٌّ «٤» . والفعلُ: قَحَّ يقُحُّ قُحوحةً، قال:

لا أبتغي سَيْبَ اللئيم القُحِّ ... يكادُ من نحنحة وأح

يحكي سعال الشَّرِقِ الأَبَحِّ «٥»

والقُحُّ: الشَّيخُ الفاني. والقُحُّ: الخالصُ من كُلِّ شَيْءٍ. والقُحْقُحُ: فوقَ القَبِّ شيئاً. والقَبُّ: العظمُ الناتىء من الظَّهْر بين الأَلْيَتْين.


(١) الشاعر (ذو الرمة) . والبيت في الديوان ١/ ١٥٣.
(٢) الرجز في ديوان رؤبة.
(٣) جاء في التهذيب: قلت: صحف الليث هذه الكلمة وأخطأ في التفسير أيضا، والصواب: لون الحبيق ضرب من التمر ردىء.
(٤) قال الأزهري في التهذيب: قلت: أخطأ الليث في تفسير القح، وفي قوله للبَطِّيخة التي لم تَنْضَج إنهالقح، وهذا تصحيف. وصوابه: الفج بالفاء والجيم
(٥) الرجز في التهذيب فيما نقله عن الليث، ثم تكرر في اللسان، وكله من غير عزو.

<<  <  ج: ص:  >  >>