للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يَفْتِلوا سَداه «١» ، والجمع السُّحُل، قال «٢» :

على كلِّ حالٍ من سَحيلٍ ومُبْرَمِ

والمِسْحَلُ: الحِمارُ الوحشيُّ، والسَّحيل: أشدُّ نهيق الحمار. والسَّحْل: نَحْتُكَ الخَشَبَةَ بالمِسْحَل، أيْ: المِبْرَد، ويقال له ومِبْرَد الخَشَب، إذا شَتَمه. والمِسْحَل: من أسماء الرِّجال الخُطَباء، واللِّسان، قال الأعشى:

وما كنتُ شاحرداً ولكن حَسْبتُني ... إذا مِسْحَلٌ سَدَّى ليَ القَوْلَ أَنطِقُ «٣»

ومِسْحَل يقال، اسمُ جِنّيّ الأعشى في هذا البيت، ويُريد بالمِسْحَل المِقْوَل. والريحُ تَسْحَل الأرض سَحْلاً تَكْشِطُ أَدَمَتَها. والسُّحالةُ: ما تحات من الحديد إذا بُرِدَ، ومن الموازين إذا [تَحاتّتْ] «٤» ، ومن الذُّرَة والأَرُزِّ إذا دُقَّ شِبْهُ النُّخالة. والسَّحْل: الضرْب بالسياط مما يَكْشِطُ من الجِلد. والمِسَحلان: حَلْقَتان إحداهما مُدْخَلة في الأخرى على طَرَفَي شَكيم الدابّة، وتُجمَع مَساحِل، قال: «٥»


(١) وزاد الأزهري: وقال غيره (غير الليث) : السحيل: الغزل الذي لم يبرم، فأما الثوب فإنه لا يسمى سحيلا ولكن يقال للثوب سحل.
(٢) القائل هو (زهير بن أبي سلمى) والبيت في مطولته (الديوان ص ١٤) ، وتمامه:
يمينا لنعم السيدان وجدتما ... على كلِّ حالٍ من سحيل ومبرم
(٣) البيت في الصبح المنير ص ١٤٨ والديوان (ط مصر) ص ٢٢١. وروايته في الأصول المخطوطة: وما كنت شاجردا.... بالجيم.
(٤) وعبارة التهذيب: والسُّحالةُ ما تَحاتَّ من الحديد وبرد من الموازين. في س: تحتت، وفي (ط) و (ص) : نحتت ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٥) القائل (رؤبة) والرجز في ملحقات الديوان ص ١٨٠ وروايته
لولا شكيم المسحلين اندقا
وكذلك في التهذيب واللسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>