للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرد: الحَرَدُ مصدر الأحْرَد الذي إذا مَشَى رَفَعَ قوائمه رفعاً شديداً ويَضَعُها مكانَها من شِدَّة قَطافته في الدَّوابِّ وغيرها. وحَرِدَ الرجلُ فهو أحرَد إذا ثَقُلَتْ «١» عليه دِرعُه فلم يستطع الانبِساط في المشْي، قال:»

إذا ما مَشَى في دِرْعِه غيرَ أحرَدِ

والحَرْدُ والحَرَد لغتان، يقال: حَرِدَ فهو حَرِد إذا اغتاظ فَتَحرَّشَ بالذي غاظه وهَمَّ به فهو حاردٌ، قال: «٣»

أسود شرى لاقت أسود خفية ... تساقين سما، كَلُّهُنَّ حَوارِدُ

وقطاً حُرْدٌ أيْ سِراع، قال: «٤»

بادَرْتُ حردا من قطاها النامي

وقول الله جل ذكره: وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ

«٥» ، أيْ على جِدٍّ من أمرهم. وحَرِدَ السَّيْرُ إذا لم يستَوِ قَطْعُه. والحُرْديّة: حِياصة الحَظيرة التي تُشَدُّ على حائطٍ من قَصَب عَرْضاً (تقول) «٦» : حَرَّدناه تحريداً، ويجمع على حرادي.


(١) في التهذيب: ثقل.
(٢) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب أيضا.
(٣) لم نهتد إلى القائل، والبيت من شواهد التهذيب واللسان. غير أن في اللسان رواية لبيت منسوب إلى (الأشهب بن ميلة) وهو:
أسود شرى لاقت أسود خفية ... تساقوا على حرد غماء الأساود
(٤) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول.
(٥) سورة القلم، الآية ٢٥.
(٦) زيادة من التهذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>