للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحَذامِِ: اسم امرأة، قال: «١»

[إذا قالتْ حذامِ فصدِّقوها] ... فإنَّ القَوْلَ ما قالتْ حَذامِ

جَرَّتْها العَرَبُ في موضع الرَّفع والنَّصب، وكذلك فَجارِ وفَساقِ وخبَاثِ، ولم يُلقُوا عليها صَرْف الكلام لأنه نعت مؤنث مَعدُولٌ عن جهته، وهي حاذَمةٌ وفاجرةٌ وفاسقة وخبيثة، فلما صُرِفَ إلى فَعالِ كُسِرتْ أواخر الحروف، لأنَّهم وَجَدوا أكثر حالات المؤنث الكسر، كقولهم: أنتِ، عليكِ، إليكِ. وفيه قول آخر، يقال: لما صُرِف عن جهته حُمِلَ على إعْرابِ الأصوات والحكايات والزَّجْر ونحوه مجروراً كما تقول في زَجْر البعير: ياهٍ ياهٍ، إنما هو تَضاعُف ياهٍ مرَّتَيْن، قال: «٢»

يُنادي بِيَهْياهٍ وياهٍ كأنَّه ... صُوَيْتُ الرُّوَيْعي ضَلَّ باللَّيْل صاحِبُهْ

يقول: لمّا سُكِّنَ الحَرف الذي قبل الحرف الأخير حرَّكْتَ آخرَه بكَسرةٍ، وإذا تحرَّك الحرف قبلَ الحرفِ الآخِر وسُكِّن الأخيرُ جَزَمْتَ كقولكَ: بَجَلْ وأجَلْ. وأمّا حَسْب وجَيْرِ فكَسَرْت الآخِر وحرَّكْتَ لسكون السين والياء: «٣»

مذح: مَذِحَ الرَّجُلُ، ومَذحَت فَخِذاه، [مَذَحاً] «٤» وهو التِواءٌ فيهما إذا مشى


(١) البيت في اللسان حذم، وهو من شواهد النحو المعروفة ونجده في جميع كتب الشواهد.
(٢) البيت في التهذيب ٤/ ٤٧٦ واللسان يهيه والديوان ٢/ ٨٥١ والرواية فيه: تلوم يهياه وياه وقد مضى من
تلوم يهياه وياه وقد مضى ... من اللّيل جوز واسبطرت كواكبه
أما قوله:
صُوَيْتُ الرُّوَيْعي ضَلَّ باللَّيْل صاحبه
فهو عجز لبيت قبله، صدره:
إذا زاحمت رعنا دعا فوقه الصدى
ويبد أن الشاهد ملفق من هذين البيتين.
(٣) في س: والباء، وكذلك في التهذيب ٤/ ٤٧٦ وهو تصحيف، والصواب ما جاء في (ص) و (ط) واللسان (حزم) .
(٤) من التهذيب ٤/ ٤٧٦ عن العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>