للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا كان [البَحْرُ صغيراً] قيل [له] : بُحَيْرة، وأما البُحَيْرَة في طَبَرِيّة «١» فإنها بَحْرٌ عظيم «٢» وهو نَحوٌ من عَشْرَة أميالٍ في ستَّةِ أميالٍ، يقال: هي عَلامة لخروج الدَّجّال، تَيْبَس حتى لا يبقَى فيها قَطْرة ماءٍ. والبَحِيرة: كانت الناقة تبحر بحرا، وشق أُذُنِها، يُفْعَل بها ذلك إذا نُتِجَتْ عَشْرَة أبطُنٍ فلا تُرْكَب ولا يُنْفَعُ بظهرها، فَنهَاهُم اللهُ عن ذلك، قال الله تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ «٣» والسائبة التي تُسَبَّبُ فلا يُنْتَفَعُ بظهرها ولا لبَنِها، والوَصيِلةُ في الغَنَم إذا وَضَعَتْ أُنثَى تُرِكَتْ، وإن وَضَعَتْ ذَكَراً أَكَله الرجال دون النساء، وإنْ ماتت الأنثى الموضوعة اشتركوا في أكلها، وإنْ وُلِدَ مع الميّتة ذَكَرُ حَيٌّ اتَّصَلَتْ وكانتْ للرجال دونَ النساء، ويُسَمُّونها الوَصيلة «٤» . وبناتُ بَحْر: «٥» ضرب من السَّحاب. والباحِرُ: الأَحمَقُ الذي إذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمَبْهُوت. ورجل بَحْرانيّ: منسُوبٌ إلى البَحْرَيْن، وهو موضِع بين البصرة وعُمان، يقال: انتَهَيْنا إلى البَحْرَيْن وهذه البحران، معربا «٦» .


(١) وردت معرفة الطبرية في (ط) والتهذيب ٥/ ٣٨، ولم ترد في كتب البلدان معرفة، ولا في سائر المعجمات.
(٢) كذا في التهذيب وهو الصواب، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: فإنه عظيم.
(٣) سورة المائدة، الآية ١٠٣.
(٤) جاء في اللسان عرض واف لمواد البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي يتجاوز هذا القدر من الشرح الذي ورد في العين.
(٥) عقب الأزهري في التهذيب ٥/ ٤٠ فقال: وهذا تصحيف منكر والصواب بنات بخر. وجاء في اللسان (بخر) : وبنات بخر ومخر: سحاب يأتين قبل الصيف، منتصبته رقاق بيض حسان، وقد ورد بالحاء المهملة أيضا فقيل: بنات بحر. وفي التاج (بحر) : وبنات بحر، بالحاء والخاء جميعا أما الصحاح ففيه ما في العين.
(٦) وجاء في التهذيب: ويقولون هذه البحرين وانتهينا إلى البحرين فيما نسب إلى الليث.

<<  <  ج: ص:  >  >>