للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفَحْلٌ فَحيلٌ: كريم المُنْتَجَب. والفَحْل: الحَصير، سُمِّيَ به لأنّه يُعْمَلُ من سَعَفِ النّخْل من الفَحْل، ويقال للنّخْلة الذَّكَر [الذي يُلْقَحُ به حوائل] «١» النخل فُحّالة، والجميع فُحّال. واستَفْحَلَ الأمرُ: عَظُمَ واشتَدَّ.

حفل: حَفَلَ الماءُ حُفُولاً وحَفْلاً أي: اجتمع في مَحْفِلهِ أي مجتمعِه، والمَحْفِل: المَجْلِس، وقد حَفَلُوا أي اجتمعوا، وهو المجتمع في غير مَجْلِسٍ أيضاً، واحتَفَلوا أي: اجْتَمَعُوا، ويقال: تَعالَوا بأجمعكم الأحْفَلَى «٢» يُريد الجماعة، قال: «٣»

نحن في المَشْتاةِ ندعو الأحَفْلَىَ ... لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ

ومن روى بالجيم فانه يُريد الجُفالة من الناس أي الجَماعة. وشاةٌ حافِل قد حَفَلَتْ حُفُولاً إذا اجتمع لبَنُها في ضَرْعِها وكثر، ويجمع حُفَّل وحَوافِل. والحَفْل: المُبالاة، وما أحْفِل: ما أُبالي، قال لبيد: «٤»

فمَتَى أَهلِكْ فلا أَحفِلُه ... بَجَلِي الآنَ من العَيْش بَجَلْ

والتَّحفيلُ: التَّزيين، والتَّحَفُّل: التَزَيُّن، وتَحَفَّلي أي: تزيني.


(١) من التهذيب ٥/ ٧٤ عن العين، عبارة الأصول: التي تلقح حوامل وهي محرفة ومصحفة.
(٢) جاء في اللسان أيضا: ودعاهم الحفلى والأحفلى.
(٣) القائل (طرفة بن العبد) (الديوان (ط. أوروبا) ص ٦٠ وكذلك في اللسان (جفل) ولم يشر ناشر الديوان ولا صاحب اللسان إلى الرواية الأخرى بالحاء المهملة التي وردت في كتاب العين.
(٤) البيت في التهذيب واللسان والديوان (ط. الكويت) ص ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>