للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك ابن عمر لما سألوه عنها فأمر بها، فعارضوه بقول عمر، فبيَّن أن عمر يرد ما يقولونه، فألحُّوُا عليه، فقال: «أَمْرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحقُّ أن يُتَّبع أم أَمْر عمر؟!» (١)، مع علم الناس أن أبا بكر وعمر أعلم ممن هو فوق ابن عمر وابن عباس.

ولو فُتح هذا الباب؛ لوجب أن يُعرَض عن أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويبقى كل إمام في أتباعه بمنزلة النبي في أمته، وهذا تبديل للدين يشبه ما عاب الله به النصارى في قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ}) انتهى كلام الشيخ رحمه الله تعالى (٢).


(١) أخرجه البيهقي في الكبرى (٨٨٧٥)، وإسناده صحيح.
(٢) ينظر: مجموع الفتاوى ٢٠/ ٢١٢.

<<  <   >  >>