ويتلمحون من اسمها أن يتم الله لهم مقصودهم، وقد تكون التمائم من عظام ومن خرز ومن كتابة وغير ذلك، وهذا لا يجوز. وقد يكون المعلق من القرآن، فإذا كان من القرآن، فقد اختلف العلماء في جوازه وعدم جوازه، والراجح عدم جوازه، سدًا للذريعة، فإنه يفضي إلى تعليق غير القرآن، ولأنه لا مخصَّص للنصوص المانعة من تعليق التمائم، كحديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«يقول: «إن الرقى والتمائم والتِّولة شرك»، رواه أحمد وأبو داود، وعن عقبة بن عامر مرفوعًا:«من علق تميمية، فقد أشرك»، وهذه نصوص عامة لا مخصِّص لها.
٣ - التبرُّك بالأشجار والأحجار والآثار والبنايات:
والتبرُّك معناه: طلب البركة ورجاؤها واعتقادها في تلك الأشياء.
وحكمه أنه شرك أكبر، لأنه تعلُّق على غير الله سبحانه في حصول البركة، وعبَّاد الأوثان إنما كانوا يطلبون البركة منها، فالتبرُّك بقبور الصالحين كالتبرُّك باللاَّت، والتبرُّك بالأشجار والأحجار كالتبرُّك بالعزَّى ومناة.
وعن أبي واقد الليثي، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حُنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينطقون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الله أكبر، إنها السنن، قلتم - والذي نفسي بيده - كما قالت بنو إسرائيل لموسى:{اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}[الأعراف: ١٣٨]، لتركبن سنن من كان قبلكم»، رواه الترمذي وصحَّحه.
٤ - السحر:
وهو عبارة عما خفي ولطف سببه، سمي سحرًا لأنه يحصل بأمور خفية