ولقد بيَّن العلماء بعض الأسباب الموجبة لقتال أهلها منها:
١ - الوقوع في الشرك الأكبر المناقض للإسلام من كل وجه.
٢ - الخروج على إمام مسلم موحِّد مقدِّم لأحكام ربه وشريعته على ما دونهما من الأحكام والشرائع.
٣ - عدم تكفير المشركين، أو الشك في كفرهم.
٤ - مظاهرة المشركين، وإعانتهم على المسلمين بيد، أو لسان، أو بمال.
٥ - من منع شيئًا من شعائر الإسلام الظاهرة، أو امتنع عن أداء شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة.
٦ - إذا ظهر في بلد أعلام الشرك، وأعلنت فيه المحرمات، وعطلت معالم الدين، حتى تصير بلاد كفر وشرك.
قال بعض علماء نجد - رحمهم الله تعالى -:
أما بعد: فإنه قد بلغني أن بعض الناس، قد أشكل عليه جهاد المسلمين لأهل حايل، هل هو شرعي أم لا؟ فأقول وبالله التوفيق: الجهاد مشروع لأحد أمور، منها:
الأمر الأول: الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين، فمن خرج عن طاعته، وجب جهاده على جميع الأمة، ولو كان الخارج مسلمًا، كما جاهد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الخوارج، وهو يعتقد إسلامهم، فإنه سئل عن كفرهم، فقال: من الكفر فرُّوا، وقال مرة أخرى لما سئل عنهم: إخواننا بغوا علينا.
والدليل على هذا قوله - صلى الله عليه وسلم -: «من أتاكم وأمركم جميع على رجل، يريد