للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم لا! ورب العزة يخاطبه فى شدة المحن والابتلاء فى مكة المكرمة بقوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك} أى اصبر على أذاهم، ولا تبالهم {فإنك بأعيينا} أى بمرأى منا، وتحت كلاءتنا. وما تلك العناية الإلهية إلا خطاب للنبى صلى الله عليه وسلم، بأنه معصوم من ربه عز وجل من الناس" (١) وجاء التأكيد لعصمته صلى الله عليه وسلم من الناس، بالأمر الربانى بالمضى فى دعوتة، وعدم المبالاة بأعداءه من المشركين، حيث سيكفيهم إياه سبحانه القائل {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين. إنا كفيناك المستهزءين} (٢) وهذه الآية المكية نظير الآية المدنية على ما ذهب إليه بعض المفسرين: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس} (٣) .


(١) ينظر: تفسير القرآن العظيم ٧/٤١٤.
(٢) الآيتان ٩٤، ٩٥ الحجر.
(٣) الآية ٦٧ المائدة.

<<  <   >  >>