للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثالث: شبهة أن الوحي مقتبس من اليهودية والنصرانية]

والرد عليها

... لقد زعم المستشرقون أن الوحي انبثق فى الدرجة الأولى عن اليهودية والنصرانية ولكن محمد كيفه تكيفاً بارعاً وفقاً لمتطلبات شعبه الدينية (١) ويرشح لنا جولد تسيهر كيف تم له ذلك، وكيف أصبحت تعاليم اليهودية والنصرانية، وحياً تبناه محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: "فتبشير النبى العباس ليس إلا مزيجاً منتخباً من معارف وآراء دينية، عرفها أو استقاها بسبب اتصاله بالعناصر اليهودية والمسيحية وغيرها، التى تأثر بها تأثراً عميقاً، لقد تأثر بهذه الأفكار تأثراً وصل إلى أعماق نفسه، وأدركها بإيحاء قوة التأثيرات الخارجية، فصارت عقيدة انطوى عليها قلبه، كما صار يعتبر هذه التعاليم وحياً إلهياً، فأصبح بإخلاص على يقين بأنه أداة لهذا الوحي" (٢) .

... وقد وصل الأمر ببعضهم وهو ما حكاه فيليب حتى، أن زعموا أن الإسلام برمته بدعة نصرانية أكثر منه ديناً جديداً (٣) .


(١) ينظر: تاريخ الشعوب الإسلامية لبروكلمان ص٦٩، ومقالة فى الإسلام لجرجس سال ص١١، وحياء محمد لدر منغم ص١٢٥، ١٢٦، والاستشراق فى السيرة لعبد الله النعيم ص٣٨، والفكر الإسلامى نقد واجتهاد للدكتور محمد أركون ص١٣٧، والإسلام بدون حجاب، بحث مستل من شبكة الإنترنت لمؤلف مجهول ص١١.
(٢) العقيدة والشريعة فى الإسلام ص٥، ٦.
(٣) تاريخ العرب ١/١٧٦.

<<  <   >  >>