للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وبعد: إذا تقرر أن من مهام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى رسالته بيان القرآن الكريم، والمسلمون جميعاً يعلمون ذلك، ويسلمون به، يبقى توضيح أن البيان النبوى هو الحكمة، وهى السنة المطهرة التى ينكرها أعداء الإسلام، ويزعمون أن سنته الحقيقية هى القرآن فقط.

فإلى بيان شبهتهم فى المطلب التالى والرد عليها

[المطلب الثانى: شبهة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست له سنة نبوية]

والرد عليها

... زعم أعداء السنة النبوية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليست له سنة، وأن سنته الحقيقية هى القرآن الكريم فقط، وزعموا أن القول بأن له سنة نبوية، تشويه لسيرته، وتجعله مشرعاً.

... يقول إسماعيل منصور: "إن السنة الحقة، هى سنة واحدة، سنة الله عز وجل، وليست هناك سنة أخرى غيرها، وإنما للرسول، بيان نبوى للقرآن، نرفعه على العين والرأس، متى ثبت تحقيقاً، لا يخالف بأى حال أحكام ومدلولات القرآن الكريم، فنقبله كبيان فحسب، وليس تشريعاً مستقلاً" (١) .

... ويقول أحمد صبحى منصور: "إن تلك الأحاديث المذكورة فى كتب التراث ليست من الوحي، الذى نزل على النبى، وليس هناك فى الإسلام حديث إلا حديث الله تعالى فى القرآن، أما تلك الأحاديث التراثية، وأسفارها، فلا أول لها ولا آخر، وهى تتناقض حتى فى الكتاب الواحد، وربما فى الصفحة الواحدة وتخالف القرآن مثل الرجم وحد الردة" (٢) .


(١) بلوغ اليقين بتصحيح مفهوم ملك اليمن ص٢١، ٢٤ وينظر: مجلة المنار المجلد ٩/٩٠٨، ٩٢٤ مقال الدكتور توفيق صدقى (الإسلام هو القرآن وحده) .
(٢) مشروع التعليم والتسامح لأحمد صبحى وغيره ص٢٨٢، ٢٨٧، ٢٩٣ وينظر له أيضاً: لماذا القرآن ص٦٨، ٧٠ - ٧٨، ولا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن ص٣٩، وعذاب القبر والثعبان الأقرع ص٥، ١٦، وحد الردة ص٤٠، ٨٩، ومقدمة أحمد صبحى لكتاب إعادة قراءة القرآن لجاك بيرك ص٢٥، ٢٦.

<<  <   >  >>