(٢) ذات الجنب: تطلق بإزاء مرضين: أحدهما حقيقى: وهو ورم حار يعرض فى الغشاء المستبطن للأضلاع وينفجر إلى الداخل، وقلما يسلم صاحبها. والآخر: ما يعرض فى نواحى الجنب من رياح= =غليظة تحتقن بين الأضلاع التى فى الصدر، فتحدث وجعاً بين القلب والكبد. وهى من سئ الأسقام، والمراد بذات الجنب فى الحديث، التعريف الثانى لها، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "إنها من الشيطان، ولم يكن الله ليسلطه على" والضمير فى "إنها" راجع إلى لَدِهم، وأنثه باعتبار صنعتهم، ثم نسبه إلى الشيطان لأنه كان بسبب وسوسته لهم بذلك حتى فعلوا ما لم يأذنهم هناك" ينظر: فتح البارى ٧/٧٥٤ رقم ٤٤٥٨، ١٠/١٧٦، رقم٥٧١٢ وشرح الشفا للملاعلى ٢/٢١٧. (٣) أخرجه الحاكم فى المستدرك ٤/٤٤٩ رقم ٨٢٣٥، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبى، وسكت عنه الحافظ فى فتح البارى ٧/٧٥٥ رقم ٤٤٥٨، ١٠/ ١٨٢ أرقام ٥٧١٩ - ٥٧٢١ وأخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) فى عدة أماكن منها كتاب المغازى، باب مرض النبى صلى الله عليه وسلم ووفاته ٧/٧٥٤ رقم ٤٤٥٨، ومسلم (بشرح النووى) كتاب السلام، باب كراهية التداوى باللدود ٧/٤٥٦ رقم ٢٢١٣.