للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. قلت: واستحباب التأسى بأفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجبلية هو المختار والراجح عندى.

... ومستند هذا الاختيار علمنا بأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لو اختلفوا فى حكم أمر حرام أو مباح، فنقل الناقل فى موضع اختلافهم فعلاً عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهموا منه أنه لا حرج على الأمة فى فعل مثله (١) وجاحد هذا جاهل بمسالك المنقل على المعنى واللفظ (٢) .


(١) يراجع: ص٢٠ ما سبق من اختلافهم فى جواز القبلة للصائم، وفى طلوع الصبح على الجنب وهو صائم؛ ورجوعهم إلى فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك.
(٢) ينظر: المحقق من علم الأصول ص٧٠، ٨٧، والإحكام للآمدى ١/١٧١.

<<  <   >  >>