للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك عصمه الله عز وجل من سائر شياطين الجن عندما تعرضوا له فى غير موطن. منها فى الصلاة عندما تعرض له عفريت من الجن، وفى رواية إبليس، وأراد إدخال شغل عليه فى الصلاة، فتمكن منه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخنقه، وهمَّ بربطة فى ساريه من سوارى المسجد، حتى يراه أهل المدينة إلا أنه صلى الله عليه وسلم تركه، ودفعه دفعاً شديداً، وترك ما هَّم به عندما تذكر دعوة سيدنا سليمان {رب هب لى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى} (١) والنتيجة كما جاء فى روايات الحديث: عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا العاتى المارد من الجن أو إبليس كما جاء فى رواية أبى الدرداء، ورده الله خاسئاً.

وكذلك تبين رواية عبد الرحمن بن خنبش عصمة رب العزة لرسوله صلى الله عليه وسلم من الشياطين لما تحدرت عليه من الجبال والأودية، يريدون حرقه وقتله، حيث نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه كلمات إذا قالهن نجا من كيدهم، فقالهن صلى الله عليه وسلم، فطفئت نار الشياطين، وهزمهم الله عز وجل.


(١) جزء من الآية ٣٥ ص.

<<  <   >  >>