للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكذب أخذ منها العلماء أن الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمان:

القسم الأول: الكتاب المعجز المتعبد بتلاوته.

والقسم الثانى: ما ليس بكتاب وهو قسمان:

أ- حديث قدسى: وهو ما نزل لفظه (١) .

ب- وحديث نبوى: وهو ما نزل معناه، وعبر عنه النبى صلى الله عليه وسلم بلفظ من عنده.

... فأنت ترى من هذا كله أن عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب فى الخبر البلاغى لها دلالتها وأهميتها فى إثبات حجية القرآن الكريم، وجميع أنواع السنة على الوجه المتقدم (٢) .


(١) اختلف العلماء فى ذلك اللفظ، هل هو من عند الله عز وجل، أو هو من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اتفاقهم على أن معناه من عند الله عز وجل، والقول القائل بأن لفظ الحديث القدسى من عند= =رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أظهر القولين عندى، لأنه لو كان منزلاً بلفظه لكان له من الحرمة والقدسية فى نظر الشرع ما للنظم القرآنى، إذ لا وجه للتفرقة بين لفظين منزلين من عند الله، فكان من لوازم ذلك وجوب المحافظة على نصوصه، وعدم جواز روايته بالمعنى إجماعاً، وحرمة مس المحدث لصحيفته، ولا قائل بذلك كله. ينظر: النبأ العظيم للدكتور محمد دراز ص١١.
(٢) حجية السنة للدكتور عبد الغنى عبد الخالق ص٩٦، ٢٧٩ - ٢٨٢ بتصرف وتقديم وتأخير. وينظر: مبحث دلائل عصمته صلى الله عليه وسلم فى تبليغ الوحي كما يصورها القرآن الكريم، والسنة النبوية ص٢٦٠ - ٢٧٨.

<<  <   >  >>