للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. فقد استبان لك أيها الناظر بما سبق؛ عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى بدنه من الصرع (١) وفى عقله وقلبه من الكفر (٢) والشرك والضلال والغفلة (٣) والشك، والفحش، ومن تسلط الشيطان عليه (٤) واستحالة ذلك ونحوه عليه شرعاً وإجماعاً، ونظراً وبرهاناً وعصمته فيما سبق قبل النبوة وبعدها، وفى كل حالاته من رضى وغضب، وجد ومزح.

... وما استدل به أعداء السنة المطهرة، والسيرة العطرة من أحاديث يفيد ظاهرها عدم عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عقله وبدنه لا تفيدهم فى دعواهم، لأن ما استدلوا به من أحاديث، منها ما هو ضعيف، وموضوع لا يحتج به، ومنهما ما هو صحيح ولكن تضعف دلالته على ما احتجوا به، على ما سبق تفصيله فى المطالب السابقة أهـ.

والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم


(١) الطعن فى عصمته فى بدنه، والزعم بأنه كان يصرع سبق الرد على هذه الفرية فى المطلب الأول من هذا المبحث ص١٨٤، وسيأتى الرد على وصف حالته صلى الله عليه وسلم، أثناء الوحي بأنها صرع، فى شبهات المستشرقين حول الوحي الإلهى ص٢٨٩.
(٢) حديث استلامه صلى الله عليه وسلم الأصنام سبق الجواب عنه ص٦٢.
(٣) حديث "إنه ليغان على قلبى فاستغفر الله..." سبق الجواب عنه ص١٤٢.
(٤) حديث (فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان) سبق الجواب عنه ص١٤٣.

<<  <   >  >>