للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وعن ابن مسعود رضى الله عنه فى تفسير قوله تعالى: {فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: أى ابن مسعود، إنه أى رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح" (١) وفى رواية أخرى عن ابن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم قال فى قوله تعالى: {ولقد رآه نزلة أخرى} قال صلى الله عليه وسلم: رأيت جبريل عليه السلام عند السدرة له ستمائة جناح يتناثر منها تهاويل الدر" (٢) ، وكون النبى صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته الملائكية مرتين، ذلك ما أشار إليه ما ثبت فى الصحيحين عن عائشة مرفوعاً: "لم أره على صورته التى خلق عليها إلا مرتين" (٣) وفى رواية "مرة عند سدرة المنتهى، ومرة فى أجياد (٤) له ستمائة جناح قد سد الأفق" (٥) وهى رواية مبينة لما روى مختصراً فى الصحيحين.


(١) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب التفسير، باب فكان قاب قوسين أو أدنى ٨/٤٧٦ رقم ٤٨٥٦، وفى البابين بعده رقمى ٤٨٥٧، ٤٨٥٨، وأخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب ذكر سدرة المنتهى ٢/٦ رقم ٢٨٢.
(٢) أخرجه النسائى فى سننه الكبرى كتاب التفسير، باب سورة النجم، تفسير قوله تعالى: ولقد رآه نزلة أخرى ٦/٤٧٣ رقم ١١٥٤٢.
(٣) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب معنى قوله تعالى: {ولقد رآه نزلة أخرى} وهل رأى النبى ربه ليلة الإسراء ٢/٧ رقم ٢٨٧، والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب التفسير، باب سورة النجم ٨/٤٧٢ رقم ٤٨٥٥.
(٤) موضع بأسفل مكة، معروف من شعابها. ينظر: النهاية ١/٣١٢، وشرح الزرقانى على المواهب ١/٤٢٩.
(٥) أخرجه الترمذى فى سننه كتاب التفسير، باب سورة النجم ٥/٣٦٧ رقم ٣٢٧٨، وفى باب سورة الأنعام رقم ٣٠٦٨ وقال: حديث حسن صحيح.

<<  <   >  >>