للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هـ- لم تذكر الروايات أنه ألقى إلى النبى صلى الله عليه وسلم درساً أو عظة فى أى جزء من جزئيات الإسلام، كما لم يثبت أنه كان صلى الله عليه وسلم، يتردد عليه لتلقى تلك الدروس، والذى يفهم من كلمته المختصرة السابقة، أنه كان يتمنى أن يبقى حتى يصبح ناصراً لدين الله، وجندياً مخلصاً، وتلميذاً ناجحاً للنبى صلى الله عليه وسلم، لا أستاذاً مربياً، ولا عالماً معلماً.

و ثم إن ورقة لم يلبث بعد هذا اللقاء، إلا أن توفى وفتر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف تكون هذه المقابلة الخاطفة ينبوعاً لما جاء به عليه الصلاة والسلام من الوحي؟ ‍.

ز- لو ثبت أنه صلى الله عليه وسلم، أخذ ذلك من ورقة لما سكت أعداؤه أبداً، ولروجوا ذلك، وساروا به فى الناس جميعاً، وهم الذين تشبثوا بما هو أوهى من ذلك (١) .


(١) ينظر: الإسلام والمستشرقون ص٢٢٨، والأدلة على صدق النبوة المحمدية ص٤٢٣، والوحي المحمدى ص٩٦.

<<  <   >  >>