للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ- لأن استدلالهم بصوم عاشوراء على موافقة اليهود فيه، بناء على ما روى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: "قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بنى إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه، وأمر بصيامه" (١) . فعلة الموافقة الواردة فى الحديث هى التى بنى عليها المستشرقون شبهتهم السابقة، ويجاب بالآتى:

١- لقد ثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم، كان يصوم عاشوراء فى الجاهلية قبل قدومه المدينة، ويدل على ذلك قول عائشة رضى الله عنها: "كان يوم عاشوراء تصومه قريش فى الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصومه، فلما قدم المدينة، صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه" (٢) .


(١) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) فى عدة أماكن منها: كتاب الصوم، باب صوم يوم عاشوراء ٤/٢٨٧ رقم ٢٠٠٤، وكتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى: {وهل أتاك حديث موسى} ٦/٤٩٤ رقم٣٣٩٧،ومسلم (بشرح النووى) كتاب الصيام، باب صوم يوم عاشوراء ٤/٢٦٢ رقم ١١٣٠.
(٢) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) فى عدة أماكن منها: كتاب الصوم، باب صوم يوم عاشوراء ٤/٢٨٧ رقم ٢٠٠٢، وكتاب الحج، باب قول الله تعالى: {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس} ٣/٥٣١ رقم ١٥٩٢، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الصيام، باب صوم يوم عاشوراء ٤/٢٥٨ رقم ١١٢٥.

<<  <   >  >>