للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتجد نيازى عز الدين يعقد فى كتابه "دين السلطان" فصولاً يطعن فيها هو الآخر فى السيرة النبوية الواردة فى السنة المطهرة، ويعنون لبعض فصوله هكذا.

الفصل السادس: أسلوب الإساءة المتعمدة لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم.

الفصل السابع: الأحاديث التى تناقض أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.

الفصل الثامن: لماذا شوهوا صورة الرسول الكريم من خلال الأحاديث.. الخ.

... ويبين هدفه مما سبق من عناوين فصوله، وما ذكره تحتها من أحاديث طعن فيها قائلاً: "ما هى الصورة التى صورها جنود السلطان عن الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته؛ ليس فى كل الحديث، ولكن فقط فى صحيح البخارى ومسلم؟.

... فما هى الصورة من خلال ما اختاره الشيخان للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حتى تكون بالتالى صورة لدى كل المسلمين عن رسولهم وآله أجمعين؟ لقد استغل الرواة والمحدثين وأغلبهم من الحاقدين والموتورين، استخدام الأحاديث بشكل يكون ظاهرها تعليمياً، وباطنها الدس والإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ونسائه أمهات المؤمنين أجمعين" (١) .

وتجد صالح الوردانى، يخصص أحد مؤلفاته ليدافع بها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضد من ظلموه فى نظره من الفقهاء والمحدثين؛ ويزعم أن الروايات التى تتحدث عن سيرته "تمثل أكبر إهانة لشخص الرسول، وأن موقف أهل السنة منها لهو إهانة أكبر وهو إن دل على شئ، فإنما يدل على أن القوم ألغوا عقولهم، وطمسوا بصيرتهم حتى أنهم لم يعوا مدلول قوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} (٢) وأن هذا الخلق العظيم الذى وصفه به سبحانه ليتنافى مع ما هو أقل مما يلصقونه به عن طريق هذه الروايات" (٣) .


(١) ينظر: دين السلطان ص٩٢، ٩٣.
(٢) الآية ٤ القلم.
(٣) ينظر: دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين، الكتاب بكامله، وينظر: له أيضاً أهل السنة شعب الله المختار ص٧٢، ٧٤، والخدعة رحلتى من السنة إلى الشيعة ص٧٦، ٧٨.

<<  <   >  >>