.. وبالجملة: أيخشى عاقل، فضلاً عن مؤمن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، على زوجه، أو ابنته، أو أمه، وهو الذى لم يستطيع كافر أو جاحد، أن يلمس هذا الجانب فى حقه؟.
... وقد قال الله تعالى فى حقه:{النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم}(١) إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤتمن على الوحي، وحامل الرسالة، والأسوة الحسنة، والقدوة الصالحة، ولا يثير مؤمن فضلاً عن عاقل مثل ما أثاره أعداء السنة المطهرة فى حديثنا هذا، للإيمان بعصمته صلى الله عليه وسلم من الشيطان. وإن ما طنطن به أعداء عصمته صلى الله عليه وسلم، يشبه ما طنطنوا به فى قصة أخرى، وكذبوا البخارى فيها، لأنه رواها، وهى قصة أم سليم وأم حرام رضى الله عنهما.
فإلى بيان شبهتهم فى ذلك والرد عليها فى الفصل التالى