للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخالف، فلما حصل التمييز سقط الوجوب.

قلنا: زال كيف كان، يعني أن المدعى زوال الوجوب بعد ثبوته، سواء كان لزوال سببه أو لا، إذ هو معنى النسخ.

وفيه نظر: لأنه مناقض لما سيجيء، فإنه هناك استدل (على أن الإجماع) لا ينسخ القياس، بقوله: وأما القياس فلزواله بزوال شرطه، ومن جهة المعنى ما زال بزوال علة يمكن عودها.

لا يقال فيه: إنه منسوخ، بل مشروعيته باقية، حتى يعود عند عوده.

بل الجواب أنه ليس المراد من الآية التمييز، لأنه إن كان المراد التمييز للنبي -صلى الله عليه وسلم -فغير واضح، فإنه كان يعلم أعيانهم حتى سماهم لصاحب سره حذيفة -رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>