للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ليس (من) (١) شأن الناس الإشهاد عليه والإِشهار (٢) له، فلذا (٣) انتفت التهمة عن السيد، وصدق (٤) في ذلك. قاله عبد الحق (٥).

١٠٥٧ - وإنما قال في الجلاب (٦) من وجد بعيرًا في الصحراء فلا يأخذه وليتركه، ومن وجد شاة في الصحراء فليضمها إلى غنمه إن كانت معه، أو إلى قرية (٧) إن كانت بالقرب منها، فإن لم يجد ما يضمها إليه فلا بأس أن يأكلها ويضمنها (٨)؛ لأن الإِبل تحفظ نفسها وتمتنع من الوحش وتعيش بنفسها وتقدر على الشرب من الغدر والأكل من الشجر، وتقدر على مصابرة الجوع والعطش (فبعد خوف الهلاك عنها، وليس كذلك ضالة الغنم، فإِنها لا تحفظ نفسها، ولا تقدر على مصابرة الجوع ولا العطش) (٩)، فهي في عين الهلاك والتلف، (وإذا كانت في عين الهلاك والتلف) (١)، فله أن يأكلها، وهل عليه الضمان أو (١٠) لا قولان. وأيضًا قد ورد في ضالة (١١) الإبل قوله عليه الصلاة والسلام، جوابًا لمن سأله، "مالك ولها معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها" (١٢). وقال في ضالة الغنم: "هي لك أو لأخيك أو للذئب" (١٣)، والأول أولى


(١) ساقطة في (ح).
(٢) في الأصل: والإشهاد.
(٣) المثبت من الأصل، وفي سائر النسخ "فإذا".
(٤) المثبت من الأصل، وفي سائر النسخ "صدق".
(٥) انظر النكت ص ٢٣٤.
(٦) انظر التفريع ورقة ١٢٤ "وجه".
(٧) (ح): قربه، وهو تحريف.
(٨) المثبت من الأصل: وفي سائر النسخ "ويضمها".
(٩) ساقطة في الأصل وبدلها "بخلاف الغنم فإنها لا قدرة لها على الجوع ولا العطش" وهو سقط وتحريف.
(١٠) المثبت من (ح)، وفي بقية النسخ "أم".
(١١) (ح): صالة، وهو تصحيف.
(١٢) متفق عليه. انظر فتح الباري ٥/ ٦٠، ومسلم بشرح النووي ١٢/ ٢١.
(١٣) متفق عليه، انظر فتح الباري ٥/ ٦١، ومسلم بشرح النووي ١٢/ ٢٠.

<<  <   >  >>