للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[فروق كتاب اللقطة]

١٠٥٣ - وإنما قال مالك (١) إذا استهلك العبد اللقطة قبل تمام السنة كانت في رقبته، وإذا استهلكها بعد السنة كانت في ذمته، وإن استهلكها الحر كانت في ذمته (٢) استهلكها قبل السنة أو بعدها، والجميع استهلاك؛ لأن العبد إذا استهلكها قبل السنة كان متعديًا، وإذا تعدى العبد على مال الغير كان ذلك في رقبته، (وإن كان بعد السنة لم يكن متعديًا؛ لأنه مأذون له في إنفاقها، فكانت في ذمته دون رقبته) (٣)، كما لو أذن له رجل في إنفاق شيء من ماله، ولا كذلك الحر فإِن أفعاله متساوية (في) (٤) التعدي وغيره، فكان (٥) ذلك في ذمته دون رقبته، فلذلك استوى استهلاكه قبل السنة وبعدها، فافترق (٦) حكم الحر والعبد (لهذا) (٤).

١٠٥٤ - وإنما قال في المدونة (٧): إذا اعترف آبقًا (٨) فأثبته (عند) (٤) السلطان بشاهد أنه يحلف معه ويأخذه، وإذا ادعاه ولا شاهد له، وصدقه العبد، فإنه يأخذه بلا يمين؛ لأن الذي يقيم شاهدًا (٩) ويحلف يأخذه على جهة


(١) انظر المدونة ٤/ ٣٦٦.
(٢) (ب): في ذمته من استهلكها، "ومن" مقحمة هنا.
(٣) الزيادة من (ح).
(٤) ساقطة في (ح).
(٥) المثبت من هامش (ح)، وفي كل النسخ "أن ذلك".
(٦) (ح): فافترقا.
(٧) انظر جـ ٤/ ٣٦٩، وانظر تهذيب البراذعي ورقة ١٧٩ "وجه".
(٨) المثبت من (ح)، وفي بقية النسه "آبق". واعترف بمعنى عرف وآبقًا مفعوله.
(٩) المثبت من (ح)، وفي بقية النسخ "شهيدًا".

<<  <   >  >>