(٢) تمام كلام شيخ الإسلام: ولهذا لما صنف الدارقطني مصنفًا في ذلك، قيل له: هل في ذلك شيء صحيح؟ فقال: أما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأما عن الصحابة فمنه صحيح ومنه ضعيف. اهـ. وقد جمع الحافظ ابن عبد الهادي المؤلف أحاديث الجهر بالبسملة في كتاب مفردٍ، قال عنه في "تنقيح التحقيق" (٢/ ٨٣١): وقد ذكرت هذه الأحاديث وغيرَها منَ الأحاديث الواردة في الجهر، وذكرت عللها والكلام عليها في كتاب مفردٍ، تتبعت فيه ما ذكره الحافظ أبو بكر الخَطيب في مصنفه، وهو كتاب متعوب عليه، فمن أحب الوقوف عليه فليسارع إليه. اهـ. ولقد لخص هذا الكتابَ الحافظُ الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٣٣٥ - ٣٦١). (٣) "مجموع الفتاوى" (٢٢/ ٢٨٣). (٤) وقع في "مجموع الفتاوى": "الفجر" بدل "النحر". (٥) رواه الإمام أحمد (١/ ٢٣١)، والدارقطني (٢/ ٢١ رقم ١)، والحاكم (١/ ٣٠٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٦٨، ٩/ ٢٦٤) من طريق أبي جناب الكلبي يحيى بن أبي حية، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما. وسكت عليه الحاكم، فتعقبه الذهبي بقوله: ما تكلم الحاكم عليه، وهو غريبٌ منكرٌ، ويحيى ضعَّفه النسائي والدارقطني. =