وللحديث طرقٌ أخرى ذكرها جماعة من الحفاظ وضعفوها، منهم ابن الجوزي في تحقيقه -كما في "تنقيح التحقيق" (٢/ ١٠٣٩ - ١٠٤٠) - وابن الملقن في "خصائص الرسول" (ص ٢١ - ٢٣)، وفي "البدر المنير" وابن حجر في "التلخيص الحبير" (٣/ ٢٥٤ - ٢٥٥). وقال الحافظ ابن عبد الهادي في رسالته في الأحاديث التي يحتج بها الفقهاء والأصوليون وهي ضعيفة أو مرضوعة (ص ٢١): وحديث "ثلاث هن علي فريضة" رواه أحمد من رواية أبي جناب -وهو مدلس- عن عكرمة، عن ابن عباس، ورُوي من وجهٍ آخر لا يثبت. (١) كذا في "الأصل" لم يذكر من ضعفه. (٢) رواه أبو داود (٢/ ٢٢٠ رقم ٢٠٤٩)، والنسائي (٦/ ١٦٩)، والبيهقي (٧/ ١٥٤) من طريق عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن امرأتي لا تمنع يد لامس. قال: غرِّبها. قال: أخاف أن تتبعها نفسي. قال: فاستمتع بها". قال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (٤/ ١٣٠): وهو حديث صحيح مشهور، بإسناده إسناد صحيح. وقال ابن كثير في تفسيره (٣/ ٢٦٤): وهذا الإسناد جيد، وقد اختلف الناس في هذا الحديث ما بين مُضعِّف له كما تقدم عن النسائي، ومنكر كما قال الإمام أحمد: هو حديث منكر. ورواه النسائي (٦/ ١٧٠)، والبيهقي (٧/ ١٥٤) من طريق حماد بن سلمة عن هارون بن رئاب، عن عبد الله بن عبيد، عن ابن عباس - رضي الله عنهما. قال النسائي: هذا خطأ، والصواب مرسل. ورواه النسائي (٦/ ٦٧ - ٦٨) من طريق هارون بن رئاب، عن عبد الله بن عبيد بن عمير مرسلًا، ومن طريق عبد الكريم عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن ابن عباس مرفوعًا.