لشرع الله، وبهذا التركيز على موضوع واحد يستطيع المستمع التطبيق، والتركيز والفهم الاستيعاب، ومن ثم يكون عند المستمع حصيلة علمية عن هذا الموضوع الذي تحدث عنه الداعية، والغريب أن بعض الوعاظ هداهم الله لا يركزون على موضوع واحد بل يأتي أحدهم بعدة مواضيع وأحكام ومسائل، وينتقل من موضوع إلى آخر ومن حكم إلى حكم ومن مسألة إلى أخرى، وإذا انهى حديثه وسألت الجالسين، أو أحدهم هل استفدت شيئًا؟ أجابوك بعدم الفائدة، حتى الموضوع الذي يتحدث عنه الداعية أحيانا لا يعرفونه ولا يدركونه، ولا يعرفون عنوانه وهذا خطأ ننبه عليه هنا، وأخيرا أقول: ينبغي للداعية أن يذكر موضوع المحاضرة، أو الدرس أو الموعظة في أول حديثه، وأن يتبع الطرق والأساليب المعروفة والمألوفة، والتركيز على موضوع واحد وإشباعه من جميع الجوانب، فإن ذلك أدعى وأحرى للفائدة والقبول.