يفيد من الإدارة كل صاحب اهتمام بحسبه، فالقائد ورجل السياسة يفيد منها في إدارة من يسوس ويقود، والتاجر وصاحب المال يفيد منها في إدارة تجارته وأمواله، وكذلك الداعية الذي لا يرجو بعمله مثلهم، وإنما يرجو الآخرة والآخرة خير وأبقى.
وطبيعة المرحلة التي نعيشها في العصر الحاضر الذي نعيش فيه يؤكد أهمية الإدارة في مجال الدعوة المختلفة تخطيطًا وتنظيمًا، وتنسيقًا وتوجيهًا ومتابعةً وتقويما و.... و....
حتى يكون في مواجهة الجهد والكيد الذي ما برح أعداء الإسلام يحيكونه بتخطيط محكم، وحرصهم على القضاء على هذا الدين بصورة منظمة، وبمناهج مدروسة بحرص ومتابعة ولو طال الزمن، المهم أن يصلوا في النهاية إلى ما يريدون، وليس أدل على ذلك من التخطيط لاحتلال فلسطين بعد "٥٠" عاما وفعلا تم لهم ذلك.
ومما يؤكد ضرورة الإدارة للدعوة خاصة: كثرة الأعداد المنظمة للدعوة -بتوفيق الله ثم بجهود الدعاة- إلى قافلة الدعاة، وبالتالي فلا بد من إدارة تلك الأعداد إدارة جيدة، وإلا لم يستفد من تلك الطاقات والجهود.
ومن المآخذ على بعض الدعاة اليوم أنهم لا يسيروا في دعوتهم وفق مخطط منهجي مدروس يعتمد المراحل التي يبنى بعضا فوق بعض.
يقول د/ محمد لطفي الصباغ:
"إن العصر الذي نعيش فيه عصر تخطيط، فأي عمل نريد أن نواجه