للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الفصل الثامن: التخطيط]

١- التخطيط والمنهج:

ويقصد به إعداد دراسة واضحة لعمل يخدم الدعوة الإسلامية في منطقة معينة، أو لفئة معينة، أو لمجموعة عامة، أو مشاركة في إعدادها، أو كشف خطة وإزالة الستار عن مخطط يستخدم ضد الإسلام، ورصد مظاهره ونتائجه والأدلة عليه، حيث إن كل أمة أو جماعة، أو مؤسسة في انطلاقها ونموها ونجاحها تعتمد على سلامة الأسس، والمنهج الذي تسير عليه وعلى صدق الأهداف التي تسعى إليها، ويحمل هذا كله طاقة بشرية صادقة ومخلصة، لذلك تحرص كل أمة على بناء طاقتها البشرية، وتنمية مواهبها والمحافظة على مكتسباتها، وبغير ذلك يتعثر النمو ويضطرب، أو يضمر ويضعف أو يتوقف ويتعطل، أو ينحسر ويتراجع ويتخلف، وخوفًا من هذا فإنه يجب على الداعاة التنسيق والتخطيط فيما بينهم "فالدعاة إلى الإسلام في أيديهم كتاب واحد بلفظه وحرفه ورسمه، وليس عليهم سوى الأمانة في البلاغ عن الله عز وجل مما في القرآن الكريم من الآيات والذكر الحكيم، ومما في السنة النبوية المطهرة التي تعتبر بيانا لكتاب الله الكريم {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} ١، كما أن السنة تعد المصدر الثاني للتشريع قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} ٢"٣. فالتخطيط يجب أن يوافق هذا المنهج الكتاب والسنة ويستنبط منه.


١ سورة النحل: الآية ٤٤.
٢ سورة الحشر: الآية ٧.
٣ نقلًا من كتاب مسئولية الدول الإسلامية. د/ عبد الله التركي ص٢١.

<<  <   >  >>