وهو غالبًا الأب أو من يقوم مقامه وتكون له الولاية مثل الابن الأكبر، أو العم أو أحد الأقارب وقد تكون ولاية الأسرة لشخص آخر لعدم وجود كفاءة للولاية من الأقارب كالقاضي الشرعي، أو من يوصي به رب الأسرة إذ إن رب الأسرة هو المسئول الأول عنها في حفظ المال والإنفاق، كذلك هو مسئول في حفظ الدين كما هو محاسب على الأموال فهو محاسب أيضا عن الدين، والتربية على الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة لجميع أفراد الأسرة، وهو مسئول غدا أمام الله عن هذه الأسرة هل وفر لها السبل، والطرق والوسائل التي تعين على حب الدين، والقيام بالشعائر الإسلامية كالصلاة والصوم والحج وغيرها، وهو مسئول عن غرس الإيمان والعقيدة الصحيحة لدى جميع أفراد الأسرة، نداء إلى كل أب أن يتعهد جميع أفراد أسرته، ويربيهم التربية الإسلامية السليمة بحيث يكون جميع أفراد الأسرة سليمي الفكر والعقيدة والتصور، فكما أن رب الأسرة مسئول عن توفير الطعام، والشراب كذلك هو مسئول عن سلوك وأخلاق جميع أفراد أسرته، للأسف نقولها بكل مرارة أن بعض أرباب الأسرة يكون معول هدم لأسرته بما يجلبه، ويدخله على أسرته من وسائل التخريب، والدمار تخريب أغلى ما يملكه المسلم دينه، وعقيدته تخريب السلوك فنجد انحرافًا في التربية وغبشا في الفكر، وجهلًا بالدين وتعاليمه السمحة، أخطاء تتكرر في التعامل والمعاملة، انغماس في وحل المعاصي، ورب الأسرة لا يحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيه، بل قد يساعد على هذا الانحراف