من الأمور الهامة في بداية المحاضرة أو الموعظة الثناء على الحضور، والإشادة بهم بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم، كما ينبغي لفت انتباه الحضور إلى أهمية الموضوع بالنسبة لهم، ويبين أن هذا الموضوع لا يستغرق منهم وقتًا طويلًا، ولا يستغنون عن سماعه ويشجعهم وبشكرهم على حضورهم وحسن استماعهم، ويبين لهم أثناء حديثه أن الموضوع له علاقة وثيقة بحياتهم اليومية من عبادات، ومعاملات وعادات وتقاليد، وأمور اقتصادية أو اجتماعية إلى غير ذلك ... ، كما ينبغي أن يعلم الحضور أن هذا الموضوع هام حتى يستمعوا إليه بارتياح وانشراح صدر دون ملل أو سأم، ويجعل عباراته سهلة ومتدرجة، وبهذا يستطيع الداعية أن يدخل إلى قلوب الناس يصب فيها ما يريد من أفكار، وأخبار وعلوم ومعارف يأتي لهم بما يقوي عزائمهم، ويشرح صدورهم ويبعث فيهم النشاط، والحيوية بهذا العمل وهذه الكيفية لا يمل المستمع، ولا يسأم حتى لو طال الحديث قليلًا، تجدهم يقبلون على كلامه بكل شوق وارتياح، ولا يريدونه أن يسكت فلكلامه درر وعباراته تصل إلى القلب؛ لأنها تنبع من القلب، ومما يساعد على الاستماع، والبقاء أن يعمل الداعية مقدمة بين يدي الموضوع فهم يحتاجون إليها يبين لهم فيها أن هذا الموضوع يهمهم وله علاقة وثيقة بحياتهم وآخرتهم أو بمعاشهم، أو بأمورهم الاقتصادية أو الاجتماعية، أو بأمورهم التربوية وخاصة تربية الأولاد والطريق الأمثل إلى ذلك، مع أنه ينبغي للداعية بيان فضل الاستماع إلى الذكر والجلوس مع الناس للاستماع، والأجر المترتب على ذلك، والفوائد الجمة التي يجنيها